يعتبر احماء محرك السيارة أو تسخينه كما يطلق عليه البعض قضية شائكة في عالم السيارات ، وقد أثير الكثير من الجدل حوله خلال السنوات الماضية ؛ ففي حين يرى البعض أنّ عملية الإحماء ضروريّة للمحرك، يرى البعض الآخر أن هذا الأمر ليس له أي أساس من الصحة ولا يبدو أكثر من مجرد خرافة.
والمقصود بإحماء محرك السيارة هو تشغيل السيارة وهي باردة وتركها فترة حتى يأخذ زيت المحرك دورته كاملةً بين أجزاء المحرّك ويعود لمكانه مرة أخرى مما يساعد على إحماء المحرّك ويظهر ذلك من خلال مؤشر الحرارة في ساعة السيارة.
هل يحتاج المحرك فعلاً للاحماء؟
للإجابة على هذا التساؤل يقول أحد خبراء السيارات بأن ليس كل أنواع السيارات تحتاج إلى تسخين أو إحماء المحرك، ففي السيارات الحديثة والتي تعمل بنظام حقن الوقود في السيّارة، فإنّ هذا النوع من السيارات لا تحتاج إلى تسخين أو إحماء ، لهذا يمكن تشغيلها والتحرّك بها فوراً دون الحاجة لعملية التسخين، لكن بعض السيّارات القديمة والتي تعتمد في نظام تشغيلها على ” الكاربوريتر ” تحتاج فعلاً لعملية إحماء ، لإنّ هذا النوع من السيارات لا يقوم بتوزيع الوقود بشكل جيّد على جميع الاسطوانات في محرّك السيارة مما يتسبب في صعوبة تشغيل المحرّك خصوصاً في الأجواء الباردة، وهذا النّوع يحتاج إلى عملية إحماء فعلاً لضمان وصول الوقود إلى كافة الاسطوانات في المحرّك.
أما فيما يخصّ السيارات الحديثة، فإنّها وإن طال وقوفها لعدة أيّام ، فإنّها لن تكون بحاجة إلى عملية التسخين أو الإحماء وذلك لوجود علبة صغيرة اسمها مخزّن الضغط وتتوفر في المحركات الحديثة بحيث يساعد المحرّك على العمل فوراً.
ما هو الوقت المُناسب للانطلاق بالسيارة ؟
يقول المختصّون أن الوقت المناسب للانطلاق بالسيّارة هو عند اكتمال دورة الزيت في محرّك السيارة، ويختلف هذا الأمر من سيّارة لأخرى، لكن ما نعرفه أنّه في السيارات الحديثة فإنّ الأمر لا يحتاج إلى أكثر من 10 ثوانٍ للانطلاق بالسيّارة، بينما تحتاج السيارات القديمة من 10 إلى 15 دقيقة من الإحماء قبل الانطلاق بها.
