أسوةً بمعظم قطاع الحياة والأنشطة البشرية، تأثر عالم السيارات بشكل شديد بفيروس كورونا الذي بات حديث العالم والشغل الشاغل له هذه الأيام، فالعالم يقف هذه الأيام على مفترق طرق قد يغيره جذرياً، إما انحسار الوباء أو تفشيه لا قدر الله.
وكما هو معلوم فإن الخطوة الأساسية التي اتخذها الجميع هي الحجر الصحي ومنع التجمعات وما إلى ذلك، وأي مكان تظهر فيه إصابة، يسارع إلى عزله ومراقبة من كان فيه خلال وجود الإصابة.
شركات السيارات بمصانعها ظهرت بها العديد من الإصابات وبالتالي كان لابد عليها من إغلاق جزءاً بعضاً من مصانعها. فـ فورد مثلاً أعلنت عن إغلاق مصنعها في فالنسيا الإسبانية لمدة أسبوع علماً بأن الوباء بدأ يضرب إسبانيا بشدة بعد أن كانت إيطاليا هي بؤرة هذا الفيروس في أوروبا. ونتيجة لذلك سيتوقف قرابة 7,000 عامل عن الدوام في المصنع الذي يُنتج أكثر من 400 ألف سيارة كل عام.
في إسبانيا أيضاً أعلنت سيات عن إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر والذي قد يمتد من خمسة إلى ستة أسابيع، مؤثراً على 7 آلاف عامل أيضاً يقومون بإنتاج طرازات مثل سيات أرونا، إبيزا وليون وحتى أودي A1 على اعتبار بأن العلامتين تقبعان تحت سقف فولكس فاغن.
هذه الأخيرة وفي إسبانيا أيضاً وأيضاً، أوقفت أنشطتها في منطقة نبرة شمال البلاد وقد يمتد ذلك ليشمل مقراتها ومصانعها في دول أخرى مثل سلوفاكيا وربما في موطنها ألمانيا. ولن تكون سكودا هي الأخرى في مأمن مما أصاب بقية شقيقاتها تحت جناح VW والتي ستبدأ بالحد من نشاطها وستعمل على خفض الإنتاج وساعات العمل.
فيات كرايسلر وبدون شك ستكون من بين أكثر الشركات تأثراً مع الإعلان رسمياً عن توقف العمل تماماً من اليوم في كافة مصانع إيطاليا بما في ذلك التي تُنتج طرازات مازيراتي. كما أن مصانع فيات ستتوقف عن في كل من صربيا وبولندا حتى الـ 27 من الشهر الجاري على الأقل.
فيراري ولامبورغيني الإيطاليتين أيضاً توقفتا عن العمل في مصانعهن بشكل منطقي وبديهي… إلى جانب إغلاق العديد من الأنشطة أو الحد منها لبقية العلامات مثل رينو، مجموعة PSA، نيسان وجاكوار لاند روفر وحتى تيسلا وربما المزيد من الأسماء في الأيام القليلة القادمة… وبدون شك سينخفض إنتاج السيارات عالمياً بشكل ملحوظ في خطوة لا ندري إن كان سيكون لها أي تأثيرات سلبية على أرض الواقع في الأسابيع أو الأشهر القادمة.
