هل سنشهد عودة فورد كراون فكتوريا عام 2026؟ أم مجرد شائعات؟
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض مواقع السيارات مؤخراً أنباء تفيد بإمكانية عودة سيارة فورد كراون فيكتوريا إلى سوق السيارات السعودي بحلول عام 2026، ما أثار جدلاً واسعاً بين عشاق هذه الأيقونة الأمريكية الكلاسيكية، ولكن، هل هذه الأنباء تستند إلى معلومات رسمية؟ أم أنها مجرد شائعات يطلقها عشاق الماضي بدافع الحنين لهذه المركبة الجبارة؟
وتعود جذور هذه الشائعة إلى تغريدات نُشرت نهاية عام 2024 تحدثت عن عودة قريبة لكراون فكتوريا 2026 بتصميم محدث يواكب متطلبات السيارات الحديثة، من حيث المحركات الهجينة، وأنظمة الأمان، وحتى الدعم الكامل للأنظمة الذكية، وسرعان ما التقطتها حسابات شهيرة على الإنترنت، مما ساهم في انتشار الخبر.
ولا ينبع الاهتمام الكبير بعودة فورد كراون فكتوريا فقط من كونها سيارة قوية وموثوقة، بل لأن لها تاريخ طويل وحضور خاص، خصوصاً في العالم العربي، والسعودية تحديداً، حيث تجهزت بمحركها القوي المكون من دفع خلفي و 8 أسطوانات وسعتها 4.6 لتر، والي شكلت أيقونة لا تنسى في الشوارع في ذلك الوقت.
وحتى بعد توقف إنتاجها في 2012، استمرت هذه السيارة في كسب قلوب الناس، حيث شهدت أسواق السيارات السعودية ارتفاعاً لافتاً في أسعارها، وصلت إلى زيادة تقارب 45% مقارنة بسعرها المعتاد، فقط بسبب ندرتها وموثوقيتها العالية.
عودة كراون فكتوريا 2026 حقيقة أم شائعة؟
لم تُصدر شركة فورد أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي نيتها لإعادة طرح كراون فكتوريا، حيث أن موقع فورد الرسمي، ومصادرها الإعلامية الموثوقة، خالية تماماً من أي معلومات تتعلق بإعادة إحياء هذا الطراز الكلاسيكي، لا في عام 2026 ولا في أي عام قادم.
وما نراه اليوم من شائعات حول عودتها بإصدار 2026 ما هو إلا محاولات من عشاق السيارة لدفع الشركة نحو التفكير في إعادة إطلاقها، خاصة مع عودة أسماء كلاسيكية مثل فورد برونكو وهامر، ورغم شغف المواطنين في السعودية حول طراز كراون فكتوريا القوي والمتين، تبقى أنباء عودتها في 2026 مجرد شائعات غير مؤكدة.
وقد قام أحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر مقطع فيديو عبر منصة أكس يوضح من خلاله أن شركة فورد الأمريكية لم تُصدر أي إعلان رسمي بشأن عودة طراز كراون فكتوريا، مشيرًا إلى أن معظم شركات صناعة السيارات الأمريكية قد أوقفت إنتاج سيارات السيدان بشكل عام، كما أكد أن شائعة عودة كراون فكتوريا تتكرر كل عام أو عامين، لكنها لا تستند إلى أي معلومات حقيقية، بل مجرد أخبار متداولة دون أساس رسمي.
وفي الختام، يعود الاهتمام الكبير بالسيارة إلى تاريخها الطويل وموثوقيتها، خاصة في السوق السعودي الذي شهد ارتفاعاً في أسعارها بعد توقف إنتاجها عام 2012. ومع تكرار هذه الشائعة كل عام أو عامين، تبقى مجرد أقاويل غير مؤكدة حتى الآن.