سياراتنا تطير 🚀 لا تفوتك أكبر تخفيضات على السيارات المستعملة المضمونة

لحق العرض الآن
دليل بيع وشراء السيارات

صناعة السيارات في السعودية: نحو تحقيق الطموحات الوطنية

تعد صناعة السيارات من أهم القطاعات الاقتصادية في العالم، وتلعب دوراً حيوياً في تحقيق التقدم الصناعي والاقتصادي للدول. وفي إطار تطوير الصناعات المحلية وتحقيق التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، اتخذت الحكومة خطوات جادة نحو دخول صناعة السيارات في إطار استراتيجية وطنية.

التاريخ والتطور

منذ عقود، كانت صناعة السيارات تعد مشروعًا منتظرًا في المملكة العربية السعودية. ومع تصاعد الاهتمام بالتحول الصناعي وتعزيز التصنيع المحلي، تولت الحكومة السعودية الأولوية لنحو 12 قطاعًا بما فيها صناعة السيارات. وفي عام سابق للمعرفة الحالية، تم وضع حجر الأساس لمصنع لوسيد في جدة، وأعلن عن العلامة التجارية السعودية لصناعة السيارات الكهربائية بالاسم “CEER”.

السوق السعودي للسيارات

تعتبر المملكة العربية السعودية والإمارات معًا من أكبر الأسواق للسيارات في المنطقة العربية. وقبل جائحة كورونا، تم بيع حوالي 550 ألف مركبة خفيفة في السعودية خلال سنة واحدة. واحتلت الإمارات المركز الثاني بنحو 250 ألف سيارة مباعة. ويُقدر حجم السوقين معًا بنحو 4.5% من السوق العالمية، التي كانت تقارب 90 مليون سيارة قبل الجائحة.

تحوّل عالمي نحو السيارات الكهربائية

يشهد قطاع السيارات عالمياً نقطة تحوّل هامة، حيث تتسارع انتقال التقنيات والاهتمام بالسيارات الكهربائية والهجينة. ومن المتوقع بحلول عام 2030، أن تتراجع حصة السيارات التقليدية العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي، وترتفع حصة السيارات الهجينة والكهربائية. وفي ضوء هذا التحول العالمي، تركز السعودية على دخول صناعة السيارات الكهربائية.

استراتيجية السعودية لصناعة السيارات

تهدف الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات إلى تحقيق عدة أهداف:

  1. إنشاء مصنعين للسيارات الكهربائية: تسعى السعودية لتأسيس مصنعين سيارات كهربائية بإنتاج سنوي يصل إلى 300 ألف سيارة. وقد بدأ تنفيذ هذا الهدف بوضع حجر الأساس لمصنع لوسيد الذي سيصل إنتاجه إلى 100 ألف سيارة.
  2. تحقيق التوطين الصناعي: تشمل الاستراتيجية 13 مكونًا يدخل في مختلف مستويات سلسلة الإمداد للسيارات، بدءًا من المقاعد والإطارات وأنظمة التكييف والتدفئة، وصولًا إلى الزجاج وبطاريات الليثيوم والمحركات. وهذا يؤهل السعودية لتصبح مركزاً إقليميًا لصناعة السيارات ومكوناتها.
  3. الاستعداد للتصدير: تهدف السعودية إلى تطوير صناعة السيارات لتكون جاهزة للتصدير إلى الأسواق الدولية في المستقبل.

الاستثمار في مستقبل الصناعة

تمثل صناعة السيارات في السعودية جزءاً من رؤية المملكة الوطنية لتحقيق التنمية الشاملة والاستقلال الاقتصادي. تهدف الاستراتيجية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة القيمة المضافة وتوفير فرص عمل محلية وتطوير مهارات العمالة المحلية. كما تسهم صناعة السيارات الكهربائية في المحافظة على البيئة والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

في الختام، تمثل صناعة السيارات في السعودية فرصة كبيرة لتحقيق الطموحات الوطنية وتعزيز التنمية الاقتصادية والتحول الصناعي. تعمل الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص على دعم هذا القطاع وتحقيق التوطين الصناعي للسيارات ومكوناتها. ومع استمرار التطور التكنولوجي والاهتمام بالسيارات الكهربائية، يبدو أن مستقبل صناعة السيارات في المملكة واعداً ومشرقاً.

مقالات ذات صلة