هل تحتاج لتغيير زيت السيارة في فصل الشتاء؟
يمثل تغيير زيت السيارة أكثر من مجرد خطوة روتينية في جدول الصيانة؛ فهو عنصر حاسم يحدد كفاءة المحرك وطول عمره، خصوصًا عند تبدل الفصول ودخول الشتاء بانخفاض درجات حرارته وتأثيره المباشر على لزوجة الزيت وسرعة تدفقه داخل المحرك. ومع برودة الأجواء في المملكة أو حتى الليالي المعتدلة، يبدأ الكثير من السائقين بالتساؤل: هل يجب تغيير الزيت مع حلول الشتاء أم يمكن الاعتماد على نفس الزيت حتى موعده المعتاد؟ الحقيقة أن اختيار الزيت المناسب للشتاء قد يحدث فرقًا كبيرًا بين محرك يعمل بسلاسة كل صباح، ومحرك يعاني من صوت خشن، استهلاك وقود أعلى، أو حتى تآكل مبكر بسبب ضعف التزييت.
محتوى
متى يجب تغيير زيت السيارة ؟

تحديد الوقت المناسب لتغيير زيت السيارة يقتضي الأخذ بعين الاعتبار عدة جوانب تؤثر بشكل مباشر على فعالية التزييت وحماية المحرك. من أبرز هذه العوامل:
- المسافة المقطوعة: يوصى غالبًا بتغيير زيت السيارة بين 4800 و16 ألف كيلومتر، حسب توصيات الشركة المصنعة ونوعية الزيت المستخدم. في الشتاء، يُنصح بتغييره عمومًا كل 6000 كيلومتر، بينما في الصيف قد تكون الفترة بين 3000 و5000 كيلومتر.
- ظروف القيادة: قيادة السيارة في بيئات قاسية، مثل الطرق غير المستوية، أو تحميل أوزان ثقيلة، أو التعرض لمناخ شديد البرودة أو الحرارة تتطلب تغيير الزيت بشكل أكثر انتظامًا.
- نمط القيادة: سرعة القيادة وتكرار الرحلات القصيرة أو الطويلة تلعب دورًا كبيرًا في تقليل عمر الزيت، خاصة إذا كان المحرك يظل في وضع التشغيل البارد لفترات طويلة.
- نوع المحرك: المحركات القديمة أو التي تستهلك زيتًا أكثر تحتاج دورة تغيير زيت أقصر.
- نوع الزيت: الزيوت الصناعية وشبه الصناعية تدوم عادة لفترات أطول من الزيوت العادية، دون المساس بالحماية المطلوبة.
ولتفادي كل الشكوك، يظل الرجوع إلى دليل المستخدم الخاص بسيارتك، ومراجعة الحالة الفعلية للزيت عبر العصا المخصصة، هما الخطوتان الأمثل لضبط جدول التغيير حسب ظروفك الفردية، وعدم الاعتماد فقط على المسافة أو المدة الزمنية.
تصفح: متى يتم تغيير زيت السيارة الجديدة؟
لماذا يجب تغيير زيت السيارة في الشتاء؟
بدايةً، لابد من فهم أن زيت المحرك هو الحامي الأول لجميع الأجزاء الداخلية للمحرك من الاحتكاك والتآكل، كما يعمل على حمل الشوائب والرواسب بعيدًا عن الأسطح الداخلية الحيوية. ومع انخفاض درجات الحرارة في الشتاء، تواجه الزيوت تحديات عدة، لعل أهمها:
- يضحي الزيت أكثر سُمكًا في البرد، ما يعيق تدفقه السريع بين أجزاء المحرك عند التشغيل، خاصة في الصباح الباكر.
- بدون تدفق سريع وكافٍ للزيت، تبقى بعض الأجزاء المعدنية دون تزييت كافٍ، ما يؤدي لتآكلها منذ اللحظات الأولى بعد بدء تشغيل المحرك.
- زيوت الشتاء بجزيئاتها المصممة خصيصًا تتمكن من توفير تزييت فوري وحماية مباشرة حتى في أدنى درجات الحرارة، على عكس الزيوت الصيفية الأعلى لزوجة.
- استبدال الزيت قبل بداية الشتاء يضمن التخلص من الشوائب المتراكمة والرواسب التي قد تزداد كثافتها وتؤدي إلى انسداد القنوات الدقيقة خلال انخفاض درجات الحرارة.
تغيير زيت السيارة أو على الأقل التأكد من ملاءمة لزوجته لفصل الشتاء ليس رفاهية، بل ضرورة للحفاظ على عمر المحرك وفعالية الأداء والبدء السلس كل صباح، دون المعاناة من أصوات مزعجة أو استهلاك أعلى للوقود بسبب تعب المحرك.
كيف يؤثر الطقس البارد على لزوجة زيت المحرك؟
لزوجة الزيت تشير إلى مقاومته للتدفق. في الظروف الطبيعة، يختار المصنعون زيتاً بقيمة لزوجة تمنحه التوازن بين حماية الأجزاء الداخلية في درجات الحرارة العالية، وسيولة كافية عند انخفاضها.
لكن مع حلول الشتاء، تتباطأ حركة جزيئات الزيت ويزداد قوامه كثافة، فيظهر أكثر سماكة ويشبه في بعض الأحيان الشراب اللزج، عكس حالته في الصيف حيث يبدو أكثر سيولة. هذا التأثير على اللزوجة ينعكس بشكل مباشر على قدرة الزيت في الوصول إلى المناطق الداخلية الدقيقة في المحرك، خاصة عندما يكون المحرك باردًا لم يكتسب حرارة التشغيل بعد.
الفرق بين الزيت عالي اللزوجة والزيت منخفض اللزوجة:
- زيت متنقل سريع التدفق: يحمي الأجزاء من الاحتكاك منذ اللحظات الأولى للتشغيل.
- زيت سميك عالي اللزوجة: يؤدي إلى تأخير وصول الزيت للأجزاء العلوية والدقيقة في المحرك، ما يتسبب في تآكل وتلف مبكر لهذه الأجزاء.
لهذا يُوصى في الشتاء باستخدام زيوت بلزوجة منخفضة على سبيل المثال 5W-30، حيث تظل محتفظة بسيولتها حتى في الأجواء الباردة بما يضمن متانة أداء المحرك وعمره الافتراضي.
وباختصار، كلما انخفضت درجة الحرارة زاد تأثيرها على لزوجة الزيت وزادت أهمية اختيار النوعية الأنسب لضمان سيولة وتدفق كافيين.
الفرق بين زيوت الشتاء والصيف
ربما يتساءل البعض عن ضرورة تغيير نوع زيت المحرك مع تبدّل الفصول، وهل كل الزيوت متشابهة من حيث العمل والفعالية؟ الواقع أن هناك فروقات واضحة ومهمة تفرضها صرامة التغيرات المناخية بين الشتاء والصيف.
فيما يلي جدول مقارنة يوضح الفرق بين زيوت الشتاء والصيف:
| العنصر | زيوت الشتاء | زيوت الصيف |
|---|---|---|
| درجة اللزوجة | لزوجة منخفضة (0W – 5W – 10W) لتسهيل التدفق في البرودة | لزوجة مرتفعة (20 – 30 – 40) للحفاظ على قوام الزيت في الحرارة العالية |
| خصائص التدفق | تتدفق بسرعة في درجات الحرارة المنخفضة لضمان تزييت سريع للمحرك | تبقى متماسكة ولا تصبح سائلة أكثر من اللازم في الحر |
| آلية الحماية | حماية قوية عند التشغيل البارد وتقليل الاحتكاك | حماية من التحلل والتبخر في حرارة الصيف |
| المناخ المستهدف | المناطق الباردة أو عند درجات حرارة تحت الصفر | المناطق الحارة أو عند ارتفاع الحرارة فوق 25°C |
| متى ينصح باستخدامه؟ | خلال الشتاء أو عند انخفاض الحرارة ليلاً | خلال الصيف أو في المناطق ذات المناخ الحار |
| ميزة الاستخدام | يساعد على تشغيل المحرك بسهولة وتزييت أسرع | يحافظ على فعالية الزيت وثباته ويمنع فقدان اللزوجة في الحر |
أضرار تأخير تغيير زيت السيارة في الشتاء
يظن البعض أن تأخير تغيير الزيت لفترة بسيطة لا يحمل مخاطر جسيمة، خاصة مع ادعاءات بعض الزيوت بأنها تدوم لفترات أطول. ولكن في الشتاء، تتضاعف أضرار هذا التأخير بشكل ملحوظ، ومن أهمها:
- تراجع قدرة التزييت: مع مرور الوقت وامتلاء الزيت بالشوائب والرواسب، يفقد خصائصه الحمائية، ويزيد خطر الاحتكاك المباشر بين الأجزاء المعدنية، مما يؤدي لتآكلها بوتيرة أسرع.
- صعوبة تشغيل المحرك: الزيت القديم يصبح أثخن وأقل سيولة، فيؤخر وصول التزييت إلى الرأس والأجزاء العلوية للمحرك عند التشغيل الصباحي البارد، وتشعر بأن المحرك “يجرّ” بصعوبة أكثر من المعتاد.
- زيادة حرارة المحرك: الاحتكاك المتزايد الناتج عن تدهور جودة الزيت يتسبب بارتفاع حرارة أجزاء المحرك الداخلية حتى في الأجواء المنخفضة الحرارة.
- توقف المحرك المفاجئ وتلفه الكلي: في الحالات القصوى، قد تتعرض أجزاء أساسية في المحرك للتلف التام أو توقف السيارة عن العمل بسبب عجز الزيت عن أداء دوره، ما يتطلب إصلاحات مكلفة للغاية تتجاوز بكثير تكلفة تغيير الزيت الدوري.
- ارتفاع استهلاك الوقود: المحرك المعاني من مقاومة احتكاك أكبر واختلاف حرارة التشغيل يستهلك وقودًا أكثر ليحافظ على أدائه.
كينونة الزيت بحالة جيدة ليست ترفًا بل ضرورة حتمية لاستمرارية القيادة دون مفاجآت أو أعطال مبكرة.
علامات تدل على انتهاء صلاحية زيت المحرك
للتقليل من مخاطر التشغيل وتفادي أضرار تآكل الأجزاء الداخلية للمحرك، من الضروري رصد علامات انتهاء صلاحية الزيت، وعدم الاكتفاء بإتباع جدول زمني متحجر. إليك أبرز المؤشرات التي تدل على ضرورة تغيير الزيت فورًا:
- انخفاض مستوى الزيت عن المستوى الموصى به عند الفحص بواسطة عصا القياس.
- تحول لون الزيت إلى الداكن واحتوائه على شوائب أو حبيبات دقيقة، مما يدل على امتلائه بالرواسب ويقلل فعاليته التزييتية.
- رائحة احتراق بارزة عند فحص الزيت، ما يدل على تحلله وتعرضه للحرارة الزائدة.
- ازدياد معدل استهلاك الزيت؛ أي الحاجة للإضافة المتكررة بين مرّات التغيير وهذا يشير لتراجع جودة الزيت أو وجود تسريب.
- ظهور أصوات غير معتادة بالمحرك، مثل أصوات الطرقات أو النقر، بسبب الاحتكاك بين الأجزاء في غياب تزييت كافٍ.
- ارتفاع حرارة المحرك أو ظهور لمبة التحذير في العدادات الخاصة بدرجة حرارة الزيت أو المحرك.
كلما اكتشفت هذه العلامات مبكرًا وتم تغيير الزيت فورًا، قللت من فرص حدوث تلفيات جسيمة لمحرك السيارة واحتفظت بكفاءته لعمر أطول.
خطوات تغيير زيت السيارة بالطريقة الصحيحة

تغيير زيت السيارة عملية تقنية يجب اتباعها بدقة للحصول على أقصى كفاءة وحماية. واتباع الخطوات بشكل سليم يضمن إزالة الزيت القديم وجميع الشوائب والرواسب، وإدخال الزيت الجديد بكامل نقاوته. إليك الخطوات الأساسية:
- تثبيت السيارة على سطح مستوٍ والتأكد من ثباتها التام (يفضل وضعها بوضع الاصطفاف وشد مكابح اليد).
- تشغيل المحرك لبضع دقائق فقط، وذلك لتسخين الزيت وتسهيل تدفقه خارج المحرك عند التصريف.
- إيقاف المحرك ووضع وعاء أسفل فتحة تصريف الزيت استعدادًا لجمع الزيت القديم.
- فتح برغي تصريف الزيت أسفل المحرك بواسطة مفك صمولة (بعكس اتجاه عقارب الساعة) مع توخي الحذر من سخونة الزيت.
- ترك الزيت ينسكب ويُفرغ بالكامل من المحرك.
- إزالة فلتر الزيت القديم باستخدام أداة مخصصة أو باليد إذا أمكن، والحذر من تساقط الزيت المتبقي.
- تنظيف منطقة تركيب فلتر الزيت جيداً لضمان عدم بقاء الشوائب القديمة.
- تركيب فلتر زيت جديد وأصلي ومتوافق مع طراز سيارتك.
- إغلاق فتحة تصريف الزيت بإحكام بعد التأكد من نزول جميع الزيت القديم.
- إضافة الكمية الموصى بها من الزيت الجديد باستخدام قمع نحاسي لتجنب التسرب.
- تشغيل المحرك لمدة دقائق للقيام بتدوير الزيت الجديد عبر جميع أجزاء المحرك.
- إطفاء المحرك وقياس مستوى الزيت باستخدام عصا الزيت، وإضافة المزيد إذا كان المستوى أقل من المطلوب.
- تنظيف المنطقة من أي بقايا أو فوضى، والتخلص من الزيت القديم بطريقة صديقة للبيئة.
الاتباع الدقيق لهذه الخطوات يمنع حدوث أي تسريب أو انسداد، ويحافظ على انتظام عمل نظام التزييت لسيارتك.
تصفح أيضًا: حساس زيت المكينة, أهميته وآلية عمله وأسباب تلفه.
نصائح مهمة عند تغيير زيت السيارة في الشتاء
مع حلول فصل الشتاء، تزداد أهمية إجراءات تغيير الزيت، إذ أن أي خطأ أو إهمال قد يؤدي لتفاقم المشاكل بفعل البرودة. نصائح الخبراء في هذا الصدد تشمل:
- فحص حالة الزيت القديمة بدقة؛ فكثيرًا ما يظهر الزيت بمظهر جيد ظاهريًا بينما في الحقيقة فقد معظم خواصه.
- الرجوع لدليل السيارة لاختيار زيت المحرك المناسب فعليًا لفصل الشتاء (دائمًا ما توصي الشركات بدرجات مختلفة حسب المناخ).
- استخدام فلتر زيت أصلي ومتوافق مع نوع سيارتك لتفادي مشاكل انسداد الفلاتر أو ضعف تزييت المحرك.
- عدم ملء زيت أكثر أو أقل من السعة المقررة للمحرك، فكلا الحالتين مضرتان على المدى الطويل.
- الاستفادة من أجهزة فحص ضغط الزيت ودرجة حرارته عند المراكز المتخصصة، للحصول على تقييم واقعي لوضع الزيت والتحقق من النظام بالكامل.
- من الأفضل تغيير الزيت قبل بدء الشتاء مباشرة، وليس خلال الذروة، حتى تضمن جاهزية السيارة لمواجهة الظروف الباردة منذ اليوم الأول.
- تسخين المحرك لدقائق قليلة قبل الانطلاق، خاصة بعد استبدال الزيت مباشرة في الأجواء شديدة البرودة، لضمان توزيع الزيت الجديد بالكامل.
- الانتباه لأي تغير في صوت المحرك أو استجابة دعسة الوقود بعد تغيير الزيت، لأن ذلك مؤشر على اختيار نوعية زيت غير مناسبة.
اتباع هذه النصائح يُكسب سيارتك حماية إضافية ويقلل من احتمالية العطل أو الأعطال المكلفة.
الاسئلة الشائعة
كم مرة يجب تغيير زيت المحرك خلال الشتاء؟
توصي الخبرات المتراكمة ومعايير صيانة السيارات في دول الخليج وغيرها بضرورة تغيير زيت المحرك في الشتاء كل 6000 كيلومتر تقريبًا، لكن الأفضل دومًا هو مراجعة دليل المستخدم الخاص بسيارتك ومراعاة ظروف استخدامك الفعلية ونوعية الزيت المستعمل. في حال القيادة القاسية، أو تكرار الرحلات القصيرة، أو التعرض لبرودة قاسية، قد تصبح الحاجة للتغيير أكثر تكرارًا من المعتاد.
كيف أعرف إذا كنت بحاجة لتغيير زيت السيارة في فصل الشتاء؟
هناك مؤشرات واضحة تدلك على ضرورة تغيير الزيت، من أهمها: تغير لون الزيت ليصبح داكنًا ومليئًا بالشوائب، أو انخفاض مستواه عن الحد الأدنى، أو صدور رائحة احتراق عند فحصه، أو زيادة ملحوظة في استهلاكه، أو سماع أصوات غير معتادة من المحرك، أو ملاحظة ضعف في أداء السيارة وتباطؤ في الاستجابة. عند حدوث أي من هذه العلامات، يكون تغيير الزيت أمرًا حتميًا.
هل يمكن استخدام زيت المحرك نفسه في الصيف والشتاء؟
تختلف متطلبات الزيت بين الصيف والشتاء نظرًا لتغير لزوجته بتأثير الحرارة. بعض الزيوت متعددة الدرجات مثل (5W-30، 10W-40) صُممت كي تعمل بكفاءة على مدار الفصول. لكن في المناطق ذات التغيرات المناخية الكبيرة أو الشتاء القارس، يستحسن اختيار زيت مصنف خصيصًا للشتاء لضمان سيولة أداء عالية وحماية فعالة للمحرك.
كيف تختار زيت المحرك المناسب لفصل الشتاء؟
البداية من الاطلاع على توصيات الشركة المصنعة بفحص دليل المستخدم حيث يورد درجات اللزوجة الأنسب حسب المناخ. في الشتاء البارد، اختر زيوت منخفضة اللزوجة (مثل 0W-30 أو 5W-30) لأنها تبقى سائلة وتسهل تدفقها عند التشغيل البارد. كما ينصح بالحصول على زيوت من علامات تجارية موثوقة لضمان الجودة والفعالية، مع التأكد أن الفلتر المستخدم ملائم للزيت والمحرك.
لماذا يعتبر تغيير الزيت في الشتاء مهمًا؟
تكمن أهمية تغيير الزيت في الشتاء في حماية المحرك من التلف بسبب زيادة سماكة الزيت وقلة تدفقه أثناء انخفاض درجات الحرارة، حيث يصعب على الزيت القديم أو فوْق اللزوجة تزييت جميع الأجزاء بسرعة، مما يعرض المحرك لتآكل أسرع وصعوبة في بدء التشغيل وارتفاع استهلاك الوقود. الزيت المناسب يضمن البداية السلسة وحماية المحرك منذ أول لحظة تشغيل.
ما الفرق العملي بين أداء الزيت الجديد والزيت القديم في الشتاء؟
الزيت الجديد يحتفظ بجميع خواصه الفيزيائية والكيميائية وينساب بسلاسة حتى في درجات الحرارة المنخفضة، ما يؤدي إلى تزييت فوري وحماية فعّالة لجميع أجزاء المحرك. في المقابل، الزيت القديم يصبح أكثر سماكة، ويحتاج لفترة أطول حتى يصل لكافة أجزاء المحرك، ما يزيد من خطر التآكل ويؤدي لصوت المحرك القاسي في الصباح وبرودة الأداء واستهلاك وقود أعلى.
هل تختلف فترة تغيير الزيت حسب نوع المحرك أو موديل السيارة؟
بالطبع، هناك فروقات يفرضها كلا من نوع المحرك (بنزين أو ديزل)، وعمره، وسعة زيته، وخصائصه التقنية، إضافةً إلى موديل السيارة. يبقى الرجوع لدليل المستخدم أو الفني المؤهل خطوة ضرورية.
ماذا أفعل إذا لاحظت وجود تكتلات أو رواسب في زيت المحرك عند الفحص الشتوي؟
وجود تكتلات أو ترسبات في الزيت مؤشر على تدهور حالته الشديدة، أو استخدام زيت غير ملائم، أو التعرض لاختلاط الماء بزيت المحرك. يجب تغيير الزيت والفلتر فورًا واختيار نوعية موثوقة، كما ينصح بفحص نظام التزييت بالكامل لاحتمالية وجود تسريب أو مشكلة في دورة التبريد أو جودة الوقود. مرور ذلك دون معالجة قد يؤدي لأضرار دائمة بالمحرك.
هل استبدال نوع الزيت إلى متعدد الدرجات (مثلاً 5W-30) يغني عن التغيير الموسمي؟
الزيوت متعددة الدرجات الحديثة مثل 5W-30 توفر حلولًا متوازنة لأغلب المناطق ذات التقلبات الحرارية المعتدلة، فتساعد في الحفاظ على حماية المحرك في البرد والحر. رغم ذلك، في المناطق ذات الشتاء القارس أو الظروف القاسية، قد تستلزم الظروف استخدام زيت موسمي لضمان الأداء الأمثل. وفي جميع الحالات يبقى الفحص الدوري وتغيير الزيت عند العلامة أو المسافة المقررة أمرًا ضروريًا مهما كان نوع الزيت المستخدم.
ما أهمية الفحص الدوري لمستوى الزيت خلال الشتاء؟
الفحص الدوري يضمن تدفق الزيت بالمستوى الصحيح وعدم وجود أي تسربات أو استهلاك زائد، وهي مشاكل تتفاقم بفعل برودة الأجواء واختلاف ضغط الزيت عند التشغيل الصباحي. تكرار الفحص يساعد على رصد أي تغير أو نقصان والتدخل في الوقت المناسب قبل وصول المشكلة إلى مرحلة تؤثر على أداء المحرك أو سلامته.





