لا تفوتك أحدث عروض السيارات أقساط بسعر الكاش

لحق العرض الآن
تقنيات السيارات

لماذا يكتب على مرايا السيارات الجانبية أبعاد الصورة ليست حقيقية​؟

تبدو بعض التفاصيل الصغيرة ذات أهمية كبيرة، ومن أبرزها العبارة المكتوبة على المرايا الجانبية للسيارات: “أبعاد الصورة ليست حقيقية” وقد تمرّ هذه العبارة دون تفكير، لكنها في الواقع نتاج فهم علمي دقيق لسلوك الضوء وتصميم المرايا التي توازن بين السلامة واتساع الرؤية.

وتُكتب عبارة ” أبعاد الصورة ليست حقيقية ” على المرايا الجانبية للسيارات، وتحديدًا مرآة الراكب، كتحذير للسائق من أن الأجسام المنعكسة تبدو أبعد مما هي عليه في الواقع، ويعود السبب العلمي لذلك إلى أن هذه المرايا تكون محدبة الشكل، وهو تصميم هندسي مقصود يهدف إلى توسيع زاوية الرؤية وتقليل النقاط العمياء، إلا أن هذه الفائدة تأتي على حساب دقة إدراك المسافة، حيث تضغط المرآة الصورة فتوهم السائق بأن المركبات الأخرى أبعد، ما قد يؤدي إلى تقديرات خاطئة عند تغيير المسار أو الانعطاف، لذا، يُعد هذا التنبيه البسيط وسيلة فعّالة لتعزيز الوعي والسلامة على الطريق، كما يحمل في طياته رسالة رمزية حول ضرورة التحقق من الواقع وعدم الاكتفاء بالمظهر أو الانطباع الأولي.

بانر اعلاني سيارة

تفسير ظهور الأجسام في المرآة الجانبية أقرب مما هي عليه

تفسير ظهور الأجسام في المرآة الجانبية أقرب مما هي عليه

في الأساس، تختلف المرآة الجانبية اليمنى (في أغلب السيارات) عن المرآة الجانبية اليسرى من حيث التصميم، حيث أنها غالبًا مرآة محدبة (منحنية إلى الخارج)، والسبب وراء ذلك هو أنها توفر مجال رؤية أوسع للسائق، مما يقلل من البقع العمياء التي لا يمكن رؤيتها عند تغيير المسار أو الرجوع للخلف.

ولكن هذه الفائدة تأتي على حساب شيء آخر: تشويه الإدراك البصري للمسافة، فالمرآة المحدبة تجعل الأشياء تظهر أصغر حجماً مما هي عليه فعلياً، وكنتيجة لذلك، يظن السائق أن الأجسام أبعد مما هي عليه في الواقع.

التفسير العلمي لاستخدام مرايا جانبية محدبة

من وجهة نظر علمية، يعود استخدام مرايا محدبة إلى الطريقة التي ينعكس بها الضوء داخل المرآة، فعندما ترتد أشعة الضوء من جسم معين وتضرب سطحًا محدبًا، فإنها تتباعد قبل أن تصل إلى أعيننا. ونتيجة لذلك، تبدو الصورة وكأنها واقعة خلف موقعها الحقيقي، مما يؤدي إلى اعتقاد خاطئ بأن المسافة أكبر.

لهذا السبب، توضع عبارة “أبعاد الصورة ليست حقيقية” لتنبيه السائق إلى هذا التأثير البصري، وتحذيره من الاعتماد الكامل على ما يراه في المرآة دون تقدير دقيق للمسافات.

وفي الختام، تعكس هذه العبارة أكثر من مجرد تحذير؛ إنها دعوة للتفكير النقدي وإعادة تقييم طريقة فهمنا للعالم من حولنا، ومن خلال فهم كيفية تأثير البصريات والتصميم على إدراكنا، يمكن أن تصبح تجربة القيادة أكثر أمانًا، مما يُساعد السائقين في اتخاذ قرارات مستنيرة أثناء القيادة.

مقالات ذات صلة