لا تفوتك! سيارات مستعملة أقل من 30,000 ريال

لحق العرض الآن
صناعة السيارات في السعودية

مصنع هيونداي في السعودية, الآمال والطموحات

أعلنت شركة هيونداي الكورية الجنوبية رسميًا عن بدء بناء أول مصنع لها في منطقة الشرق الأوسط في خطوة استراتيجية تعكس تطلعات المملكة العربية السعودية نحو تحقيق مستهدفات “رؤية 2030″، واختارت المملكة لتكون مركزًا لهذا التوسع المهم، حيث يشكل هذا المشروع ثمرة شراكة بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي وهيونداي، ويمثل منعطفًا مهمًا في مسار تطوير صناعة السيارات محليًا ونقل المعرفة التقنية إلى الداخل السعودي.

تصفح سيارات هيونداي بأفضل الأسعار

بانر اعلاني سيارات مستعملة مضمونة

حجر الأساس في مدينة الملك عبدالله الاقتصاديةحجر الأساس في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية

تم وضع حجر الأساس لمصنع هيونداي الجديد داخل مجمع الملك سلمان للسيارات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بحضور أكثر من 200 شخصية بارزة من كبار المسؤولين وصناع القرار من السعودية وكوريا الجنوبية، وشارك في الفعالية نائب رئيس مجلس إدارة هيونداي، جانغ جيه-هون، ووزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، مما يعكس أهمية المشروع على المستويين المحلي والدولي.

أول مصنع لهيونداي في الشرق الأوسطأول مصنع لهيونداي في الشرق الأوسط

يمثل المصنع الجديد أول منشأة إنتاج لشركة هيونداي في منطقة الشرق الأوسط، وهو إنجاز يعكس الأهمية المتزايدة للسوق السعودي ودوره الإقليمي كمحور صناعي متقدم، ويتكون المشروع من استثمار مشترك، حيث يملك صندوق الاستثمارات العامة السعودي نسبة 70%، بينما تملك شركة هيونداي نسبة 30%.

ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الإنتاج في المصنع بحلول الربع الرابع من عام 2026، مع طاقة إنتاجية تصل إلى 50,000 سيارة سنويًا، وسينتج المصنع السيارات الكهربائية إلى جانب سيارات البنزين، ما يعكس توجه المملكة نحو اعتماد تقنيات النقل المستدام وتعزيز الصناعات الخضراء.

مساهمة اقتصادية واستراتيجية طويلة الأمد

من المتوقع أن يساهم المشروع في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنحو 5 مليارات دولار بحلول عام 2045، مما يبرز دوره الاستراتيجي في الاقتصاد الوطني، ويُعد هذا المشروع واحدًا من استثمارات صندوق الاستثمارات العامة الرامية إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة السيارات، ضمن سلسلة من الاستثمارات التي تهدف إلى تعزيز قدرات التصنيع المحلي، وتطوير البنية التحتية وسلاسل الإمداد الصناعية.

دعم لرؤية المملكة 2030 ونقل التكنولوجيادعم لرؤية المملكة 2030 ونقل التكنولوجيا

خلال الفعالية، صرح جانغ جيه-هون بأن المشروع “يمثل بداية حقبة تاريخية جديدة” لكل من هيونداي والمملكة، مشيرًا إلى أن المصنع سيسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 عبر دعم الابتكار الصناعي ونقل التقنيات الحديثة وتوفير فرص التدريب للكفاءات السعودية الشابة في مجالات النقل والتصنيع المتقدمة.

كما أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، أن المملكة تتقدم بخطى واثقة وبوتيرة متسارعة نحو توطين صناعة السيارات، بهدف خلق قيمة مضافة للقطاع الصناعي الوطني وتعزيز تنافسيته عالميًا، وبيّن الخريف أن المصنع يمثل محطة محورية في مسيرة توطين الإنتاج الصناعي وتنمية المحتوى المحلي، بما يساهم في تلبية الطلب المحلي والإقليمي على السيارات، ودعم سلاسل الإمداد الصناعية.

وأشار الوزير إلى أن المشروع ينسجم مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تسعى إلى استقطاب كبار صانعي السيارات عالميًا، إذ أصبح مجمع الملك سلمان للسيارات اليوم يضم ثلاث شركات عالمية كبرى: هيونداي، لوسيد، وسير (Ceer)، بإجمالي إنتاج مستهدف يصل إلى 300 ألف سيارة سنويًا.

وفي الختام، يأتي تأسيس مصنع هيونداي في السعودية كخطوة استراتيجية تعزز من موقع المملكة كمركز صناعي إقليمي، وتدفع قدمًا نحو تنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط، وبينما يضع هذا المشروع الأسس لقطاع سيارات سعودي تنافسي، فإنه يمثل أيضًا بوابة لاستقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية ونقل التقنيات المستقبلية، في انسجام تام مع طموحات المملكة التنموية لعقود قادمة.