لا تفوتك! سيارات مستعملة أقل من 30,000 ريال

لحق العرض الآن
أخبار السيارات

رولز رويس تحتفل بمئوية فانتوم بحوض سباحة

عندما نتحدث عن الفخامة المطلقة على أربع عجلات، يبرز دائمًا اسم رولز رويس فانتوم كمرجعية لا تقارن في عالم السيارات. منذ ظهورها الأول قبل قرن من الزمان، لم تكتفِ فانتوم بتحديد معايير الرفاهية، بل شكّلت قالباً خاصاً أصبح مرجعاً لبقية السيارات الفاخرة حول العالم. ومع حلول عام 2025، تحتفل رولز رويس بمرور مئة عام على ولادة هذه التحفة، واختارت لهذه المناسبة احتفالاً يتمازج فيه التحدي مع الرمزية ويربط التاريخ بالإبداع المعاصر.

ودّك تبيع سيارتك ؟

احتفال من خارج القواعد: فانتوم في قلب المسبح

اعتادت رولز رويس على تقديم عروض مذهلة، لكن احتفالها بمئوية فانتوم حمل في طياته جرأة استثنائية. إذ قررت الشركة إعادة إحياء قصة أسطورية لطالما ألهمت محبي السيارات ، ألا وهي الحادثة المرتبطة بعازف الدرامز الشهير كيث موون عضو فرقة The Who، الذي يُقال إنه قاد سيارة فانتوم إلى داخل مسبح في سبعينيات القرن الماضي. وعلى الرغم من أن هذه القصة دخلت نطاق الأسطورة أكثر من الحقيقة المثبتة، إلا أن رولز رويس اختارت الاحتفاء بها عبر إعادة تمثيلها بأسلوب عصري، لتؤكد أن روح الابتكار ما تزال حية في صميم علامتها.

بدلاً من الاعتماد على العفوية المحفوفة بالمخاطر، لجأت الشركة إلى خطة مدروسة تمثلت في استخدام رافعة ضخمة وضعت سيارة فانتوم التجريبية على منصة مغمورة بمياه حوض تينسايد ليدو الشهير في مدينة بليموث البريطانية. هذا الحوض العريق الذي شهد حضور فرق موسيقية أسطورية  أصبح مسرحاً لعرض يجسد التقاء الفخامة بالثقافة الشعبية، حيث غمرت المياه السيارة حتى حواف العجلات، ما منح المشهد واقعية مقاربة للصورة الذهنية المرتبطة بقصة كيث موون.

تينسايد ليدو: العمارة والفن والموسيقى تجتمع في مشهد واحد

اختيار رولز رويس لحوض تينسايد ليدو لم يأتِ وليد المصادفة، بل كان مقصودًا بحكم رمزية المكان وأهميته الثقافية. هذا المبنى الذي يتميز بطراز الآرت ديكو المتفرّد، يقع بجوار القنال الإنجليزي، ويعد من المعالم الفريدة التي شهدت لحظات تاريخية، منها التقاط صورة شهيرة لفرقة البيتلز عام 1967. يخلق هذا الربط بين المكان والسيارة حالة تلاقي بين الرموز: فانتوم الأيقونة على أرض مُشبعة بإرث الفن والغناء والثقافة الغربية.

استلهام الماضي: عندما يصبح الخيال جزءاً من هوية العلامة

قرار رولز رويس باستلهام القصة الغامضة لكيث موون لم يكن مجرد مناورة تسويقية، بل يعكس فلسفة العلامة في تكريم أفكار الماضي، حتى لو لم تكن مؤكدة بشكل قاطع. فرواية “فانتوم في المسبح” تحولت إلى ما يشبه الأسطورة، تحمل في طياتها روح المغامرة التي لطالما ميزت المجتمع الفني والموسيقي. عبر هذا التقليد، تجدد رولز رويس حضورها في ذاكرة الأجيال، مؤكدة أن الفخامة ليست انفصالاً عن المجتمع، بل مشاركة في صنع لحظاته الأهم والأكثر تأثيراً.

إعلان: تصفح أقوى عروض وخصومات السيارات للكاش والأقساط في موقع سيارة

أساليب إبداعية في الاحتفال: بين الجرأة والدقة الهندسية

يظن البعض أن العروض الجريئة في عالم السيارات هدفها فقط إثارة الاهتمام الإعلامي، إلا أن رولز رويس أثبتت أن وراء كل عرض تقف دراسة هندسية دقيقة. فقد حرصت في عرض المسبح على أن تكون العملية آمنة، مدروسة التفاصيل، دون تعريض السيارة أو الطاقم لأي مخاطر. وضع فانتوم على منصة مغمورة بالماء سمح بتصوير مشاهد شبيهة بالغمر الكامل، لكنها اتسمت بالسيطرة والاحترافية المطلقة. هذه الدرجة من التخطيط تؤكد التزام العلامة بالجودة، حتى في أدق التفاصيل التي تخرج للجمهور على شكل عرض بصري مبهر يرسخ مكانتها في الأذهان.

أيقونة تتجاوز الفخامة: الفانتوم بين الأناقة والثقافة

ليست فانتوم مجرد مركبة صممت لنقل الأثرياء، بل تحولت عبر السنين إلى رمز يُحتذى به للفخامة الذكية التي تتجاور فيها الجودة الهندسية مع البعد الثقافي والاجتماعي. سواء عبر القصص المرتبطة بها أو حضورها في مناسبات الفن والموسيقى، حافظت فانتوم على قدرتها الفريدة في التكيف ومواكبة تغير الذوق العام، دون أن تخسر هويتها الراسخة كقمة التميز في عالم السيارات.

فانتوم والمشاهد السينمائية: عندما تصبح السيارة نجمة الحدث

لم تقتصر شهرة فانتوم على واقع الطرقات، بل امتدت إلى عالم الصور الفوتوغرافية والمشاهد السينمائية. واحدة من أشهر هذه اللقطات كانت عندما قررت فرقة Oasis إغراق سيارة فانتوم كلاسيكية في حوض سباحة أثناء جلسة تصوير غلاف ألبومها “Be Here Now” عام 1997، في مشهد بلغت تكلفته ما يقارب 200 ألف جنيه إسترليني. ساهم هذا المشهد، وكغيره من الأحداث الرمزية، في رفع مكانة فانتوم كسيارة تجمع بين الجمال الراقي والقدرة على صنع لحظات بصرية لا تنسى لتبقى راسخة في الذاكرة الجمعية.

ملخص

بمناسبة مرور مئة عام على انطلاق أيقونة الفخامة رولز رويس فانتوم، اختارت الشركة البريطانية العريقة الاحتفال بهذه الذكرى بإعادة إحياء قصة أسطورية ربطتها بالموسيقى والثقافة الشعبية، حيث عمدت إلى وضع سيارة فانتوم تجريبية في مسبح شهير بطراز الآرت ديكو في مدينة بليموث، في مشهد يدمج بين التراث والجرأة الهندسية. استلهمت الفكرة من حادثة منسوبة لعازف الدرامز كيث موون، بينما عمدت رولز رويس إلى التنفيذ الآمن عبر منصة مغمورة بالماء. حمل الاحتفال رسائل ثقافية عديدة، أبرزها أن الفخامة الحقيقية تتجاوز حدود الرفاهية المادية لتصبح جزءاً من التاريخ المجتمعي والفني. عززت فانتوم مكانتها بين الأجيال بفضل علاقاتها القوية مع أبرز نجوم الموسيقى في العالم، واستطاعت أن تظل رمزاً للأناقة، والإبداع، والتفرد، وأن تتحدى الأعراف بقوة التصميم وروح المغامرة، لتبقى حتى اليوم عنواناً للفخامة التي تحتضن الماضي وتواكب المستقبل بروح متجددة.

الصور

مقالات ذات صلة