لحق عروض السيارات الكاش أو قسطها مع تمارا

لحق العرض الآن
نصائح ومنوعات

كيف تغيّر سلوك مشتري السيارات في السعودية؟

يشهد سوق السيارات في المملكة العربية السعودية مرحلة تحوّل غير مسبوقة، لم تقتصر على زيادة أعداد السيارات المباعة أو المستوردة فحسب، بل امتدت لتشمل تغيّراً جذرياً في سلوك المستهلك وتفضيلاته ومعاييره عند اتخاذ قرار الشراء. فبين التطور الاقتصادي، وتسارع التحول الرقمي، وارتفاع الوعي بالتقنيات الحديثة والاستدامة، أصبح مشتري السيارة السعودي أكثر اطلاعاً ودقة في اختياراته، وفي هذا المقال، سنسلّط الضوء على أبرز ملامح هذا التغيّر، ونحلل العوامل التي أسهمت في إعادة تشكيل سوق السيارات في المملكة.

تصفح عروض السيارات على موقع سيارة

سيارة تمارا

طفرة في سوق السيارات السعودي

شهد سوق السيارات في المملكة العربية السعودية نمواً لافتاً للأنظار في السنوات الأخيرة، مع دخول عام 2023 بطفرة ملحوظة في أعداد السيارات المستوردة، إذ تشير بيانات هيئة الزكاة والضريبة والجمارك إلى استيراد 93,300 سيارة في عام 2023، مقارنة بـ66,900 سيارة فقط في 2022، ليصل إجمالي السيارات المستوردة إلى 160,000 خلال عامين، وهذا التزايد يعكس حراكاً اقتصادياً وطلباً متنامياً، إضافة إلى التسهيلات في شروط استيراد السيارات إلى السعودية، مما يعزز موقع المملكة كأحد أكبر أسواق السيارات في المنطقة، بل وتضعها ضمن أفضل 20 سوقاً عالمياً.

ترجع هذه الطفرة إلى عدة عوامل متداخلة، منها ارتفاع القدرة الشرائية لدى المواطنين والمقيمين، والتوجه نحو أساليب حياة أكثر عصرية، بالإضافة إلى استراتيجيات تسويقية قوية من قبل الوكلاء المحليين والعالميين، كما لا يمكن إغفال دور رؤية 2030 في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحسين البنية التحتية، بما فيها طرق حديثة وشبكات نقل تدعم النمو المتسارع للقطاع.

هذه الطفرة لم تقتصر على الكمية فحسب، بل شملت نوعية السيارات المستوردة وتنوعها، سواء من حيث الجنسيات المُصدّرة (أبرزها اليابان، ألمانيا، وكوريا الجنوبية، وأمريكا)، أو من حيث الفئات ونوعية التجهيزات التي تتوافق أكثر مع احتياجات المستهلك السعودي المتغيرة.

تصفح أيضًا: استيراد السيارات من كوريا إلى السعودية 

تغير تفضيلات المستهلكين السعوديين

تويوتا كراون 2026

مزيج بين العملية ونمط الحياة

تطورت تفضيلات مشتري السيارات في السعودية بفعل عوامل عديدة، من أبرزها دمج العملية مع الطموح لنمط حياة معاصر، ففي السابق، كان التركيز يدور حول أساسيات النقل والتنقل، بينما بات المستخدم اليوم يبحث عن مركبة تجمع بين الأداء العملي من جهة والمكانة الاجتماعية والراحة من جهة أخرى.

  • يولي المستهلك السعودي اهتماماً واضحاً للمساحة الداخلية الرحبة، مفضلاً السيارات التي تتسع للعائلة أو مجموعات الأصدقاء، ما يعكس الطابع الجماعي للمجتمع المحلي.
  • الاعتمادية وسهولة الصيانة أصبحتا من أهم معايير الشراء، إذ يميل المشترون إلى السيارات التي تتحمل الاستخدام الطويل في ظروف مناخية صعبة مثل درجات الحرارة المرتفعة أو القيادة في الصحارى والطرق غير المعبدة.
  • تجهيزات الراحة والرفاهية (مثل المقاعد الجلدية، نظام التحكم بالمناخ، أنظمة الصوت المتطورة) باتت جزءاً أساسياً من متطلبات أي سيارة جديدة.

هذه التغيرات أفرزت سوقاً أكثر نضجاً وتطلباً، حيث يجب على الشركات المصنعة مراعاة أذواق الزبائن المحلية الدقيقة، سواء في تصميم المركبات أو اختيار المواصفات القياسية والإضافية.

التوجه نحو التكنولوجيا والاستدامة

مع تسارع وتيرة التحول الرقمي في المملكة، ارتفعت توقعات المستهلك تجاه مستويات التكنولوجيا في السيارات الجديدة، فاليوم، ينظر الشاب السعودي إلى السيارة كمنظومة متصلة تتكامل مع نمط حياته الرقمي، وليس مجرد وسيلة نقل فقط.

  • يوجد طلب متزايد على أنظمة الاتصال الذكية، مثل البلوتوث، تكامل الهاتف الذكي (أندرويد أوتو، أبل كار بلاي)، والشاشات الرقمية الكبيرة للمعلومات والترفيه.
  • التقنيات المساعدة للسائق (أنظمة تنبيه النقاط العمياء، الرادار المتكيف، الكاميرات 360، ونظم مواقف السيارات الذاتية) باتت حاسمة في اتخاذ قرار الشراء، لا سيما لدى الشباب.
  • بدأت الاعتبارات البيئية تظهر بشكل أكبر، مع اهتمام بالحصول على مركبات هجينة أو كهربائية وتقليل البصمة الكربونية.

تسعى شركات السيارات لمواكبة هذا التطور من خلال تعزيز عروضها بالطرازات الكهربائية أو الهجينة، وتحسين كفاءة استهلاك الوقود، إضافة إلى تعزيز كفاءة التكييف والتبريد بما يتناسب مع مناخ المملكة الخاص، ومع انتشار البنية التحتية الداعمة (مثل محطات الشحن الكهربائية)، ينتظر أن يتسارع هذا التحول في المستقبل القريب.

هيمنة سيارات الدفع الرباعي

لاندكروزر 2026

أسباب تفضيل الـ SUV

برزت سيارات الدفع الرباعي (SUV) كخيار مفضل للعديد من المشترين في المملكة العربية السعودية، مدفوعة بجملة من العوامل المرتبطة باحتياجات البيئة المحلية وأنماط الحياة، إذ يوفر هذا النوع من السيارات مزيجاً قوياً من القوة، والعملية، والراحة، مع قدرة عالية على التعامل مع تضاريس متنوعة وظروف مناخية قاسية.

  • المساحة الداخلية الواسعة والمقاعد المتعددة (خاصة الطرازات ذات 7 مقاعد) تلبي احتياجات العائلات كبيرة العدد والزيارات الجماعية.
  • ارتفاع السيارة عن الأرض يمنح قدرة أفضل على عبور الوديان والطرق الصحراوية، ويعزز الشعور بالأمان في القيادة داخل المدن وخارجها.
  • تتوفر معدات رفاهية عديدة، منها أنظمة الصوت المتميزة، الضبط الكهربائي للمقاعد، والمقصورات الفاخرة.
  • المنافسة الشديدة بين العلامات التجارية أسفرت عن مجموعة واسعة من الخيارات في السوق السعودي، حتى تعدت الأربعين طرازاً من الـSUV الصغيرة فقط، ما يمنح المشتري السعودي مرونة أكبر في الاختيار.

استجابة لهذا الطلب، طرحت عدة شركات (مثل فولكس فاجن وفورد) طرازات محددة للسوق السعودي، حيث تصدرت فولكس فاجن تيرمونت وT-Roc قائمة الأكثر مبيعاً، وتبوأت فورد تيريتوري مكانة ريادية في فئة المركبات الرياضية الصغيرة متعددة الاستخدام.

تراجع نسبي للسيدان

رغم أن سيارات السيدان الفاخرة لا تزال تحافظ على مكانتها داخل المملكة، إلا أن مبيعاتها شهدت تراجعاً نسبياً في ظل صعود الـSUV، ويُعزى ذلك إلى عوامل عدة:

  • أغلب السيدان تقدم مساحة محدودة للكراسي الخلفية وصندوق الأمتعة، ما لا يناسب العائلات الكبيرة أو الراغبين في الرحلات الطويلة.
  • تفتقر السيدان للقدرة على التعامل مع الطرق الوعرة أو الظروف المناخية الصعبة كالتي تواجهها سيارات الدفع الرباعي.
  • رغم تفوق السيدان في الاقتصاد بالوقود والانسيابية داخل المدينة، إلا أن التغير في أنماط حياة السعوديين وتزايد السفر الداخلي جعلا الـSUV الخيار المفضل للكثيرين.

ومع ذلك، لا تزال السيدان خياراً رئيسياً لدى فئة الشباب والباحثين عن سيارات عملية للاستخدام اليومي، خصوصاً في المدن الكبرى حيث تسهل الحركة والوقوف وتبقى كلفة تشغيلها أقل نسبياً.

إعلان: اشتر سيارتك الحين وادفع بعدين من خلال تمارا

اختلاف السلوك الشرائي حسب الفئة العمرية

الفئة من 35 إلى 65 عاماً

تُظهر التحليلات أن المشترين السعوديين في الفئة العمرية من 35 حتى 65 عاماً يفضلون غالباً سيارات الدفع الرباعي المتعددة الاستخدام، ويعلون من قيمة المرونة والمساحة والإمكانات التقنية التي تلبي احتياجاتهم العائلية والترفيهية، وهذه الفئة تمثل العمود الفقري لطيف المشترين بالنظر إلى استقرار أوضاعهم المادية وتزايد متطلباتهم لما بعد العمل والمنزل.

  • يبحث هؤلاء عن مركبات تمنحهم راحة القيادة للرحلات البعيدة وعمر افتراضي طويل يواكب خطط العائلة المستقبلية.
  • غالباً ما تُعطى الأفضلية لمركبات تتفوق في تقنيات السلامة والاعتمادية وإمكانية الحصول على صيانة وخدمة مميزة، حتى وإن كانت بأسعار أعلى نسبياً.
  • تمثّل السيارات الكبيرة متعددة المقاعد قيمة مضافة بالنسبة لهم، إذ تسمح بحمل أفراد الأسرة مع الأمتعة بسهولة أثناء السفر أو التنقل.

يسهم وعي أفراد هذه الفئة بأهمية الاستدامة والاستهلاك الرشيد في دفعهم نحو الخيارات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود أو في المقبل إلى الطرازات الهجينة والكهربائية، مع مراعاة تكلفة الملكية طوال فترة التشغيل وليس فقط السعر الابتدائي للسيارة.

الفئة من 25 إلى 34 عاماً

تتسم توجهات المشترين ضمن هذه الفئة العمرية بالشمولية والعقلانية، مع ميل واضح نحو السيارات السيدان لما توفره من راحة وكلف تشغيلية منخفضة، وفئة الشباب هنا يعتبرون السيارة أداة للنمو الشخصي والمهني، يتطلعون لأن تعكس أسلوب حياتهم الديناميكي وسرعتهم في اتخاذ القرار.

  • أولوية هؤلاء تتمثل في كفاءة الوقود وسهولة الصيانة وانخفاض المصاريف الإجمالية على المدى الطويل.
  • يبرز اهتمام كبير بتقنيات الاتصال والذكاء الاصطناعي وأنظمة الترفيه الرقمية، بما يتواءم مع الاعتماد الكبير على التكنولوجيا في مختلف جوانب الحياة.
  • تهتم النساء الشابات أكثر بمركبات الهاتشباك والكوبيه والسيارات المكشوفة، لما تمنحه من حضور مميز في المدينة وسهولة المناورة والوقوف.

كما يعد التنوع في العروض والطرازات من العوامل المحفزة، لذا تبحث شركات السيارات دوماً عن عناصر جديدة تضيفها لهذه الفئة، مثل تجهيزات الأمان المتقدمة، والمقابس الذكية، والأنظمة التفاعلية المتصلة بالسحابة أو التطبيقات الهاتفية.

دور المؤسسات في توجيه سوق السيارات

الأكاديمية الوطنية للسيارات والمركبات

الأكاديمية الوطنية للسيارات والمركبات (NAVA)

برزت الأكاديمية الوطنية للسيارات والمركبات (NAVA) كلاعب أساسي في منظومة صناعة السيارات السعودية، من خلال مهمة استراتيجية تربط بين تطوير رأس المال البشري وتوجهات رؤية 2030، إذ تركز الأكاديمية على تأسيس برامج تعليمية وتدريبية متخصصة، تستهدف سد الفجوة في المهارات التقنية والفنية اللازمة لصناعة السيارات الحديثة (لا سيما الكهربائية).

  • تصمم NAVA برامجها لتخريج قوى عاملة مؤهلة قادرة على الإسهام في واحي التصنيع والصيانة والحلول التقنية الذكية.
  • تدعم الأكاديمية جهود المملكة لتحقيق الاستدامة الصناعية، سواء من حيث توطين الصناعات أو زيادة نسبة المحتوى المحلي في المركبات.
  • تمثل الجسر بين احتياجات القطاع الخاص والتطورات التكنولوجية العالمية، حيث تواكب أحدث التوجهات في مجالات السيارات الكهربائية والرقمنة.

إن وجود NAVA يسهم في بناء منظومة مهنية متكاملة تدعم الابتكار والإبداع في قطاع السيارات، وتعزز من مكانة المملكة على خارطة الصناعات التقنية عالية القيمة.

موقع سيارة

يعد موقع سيارة أحد المحركات الرقمية المهمة في توجيه عملية شراء السيارات في المملكة، حيث وفر منصة متكاملة للمعلومات، الأسعار، التقييمات، والاختيارات الإلكترونية، وأتاح الموقع للمستخدمين تحديد مواصفاتهم المثالية، مقارنة الطرازات، والاستفادة من مراجعات المستخدمين وخبرات المحترفين.

  • يسهل البحث عن السيارة الأنسب بناءً على معايير مثل الموديل، ونوع الوقود، وسعة المحرك، والعلامة التجارية.
  • يدعم قرار الشراء عبر خدمات التمويل والتأمين، وربط المستخدمين بالوكلاء المعتمدين وبرامج الصيانة الدورية.
  • يوفر منصة شفافة تسمح للمشتري باتخاذ قرار مستنير وقائم على بيانات دقيقة، مع إمكانية تقييم السعر العادل وفقاً للعروض المحلية والعالمية.

ومع التطور الرقمي، أصبح لهذه المنصات دور متنامٍ في تحسين تجربة المستهلك، مما يرفع من معايير الشفافية والمنافسة في السوق ويقود نحو بيئة أكثر عدالة ومساواة لجميع الأطراف.

تصفح عروض السيارات على موقع سيارة

عوامل جديدة تحكم قرار شراء السيارات في السعودية

جيتور T2 2026

شهد قرار شراء السيارات في السعودية نقلات نوعية مدفوعة بوعي المتسوقين وتغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وأكثر ما يميز هذا التحول هو ظهور عوامل جديدة، خارج إطار اعتبارات الأداء والشكل التقليدية.

  • تكلفة التشغيل: بات التركيز الأكبر على كلفة الوقود والصيانة، وبات المستهلك يحسب التكلفة الشاملة طوال فترة الملكية، وليس فقط سعر الشراء الفوري. هذا التوجه يشبه ما يحدث في الأسواق الغربية المتقدمة في وعي المستهلك المالي.
  • كفاءة استهلاك الوقود: مع تذبذب أسعار البنزين، تزايد البحث عن خيارات أكثر اقتصادية في الوقود أو طرازات هجينة وكهربائية، وخصوصاً لدى الشباب وصغار السن.
  • جودة خدمة الوكلاء: على خلاف الأسواق الأخرى، لا تعد خدمات الوكلاء معياراً حاسماً لدى المشتري السعودي، ويفسر ذلك بتوقعات مرتفعة تجاه الخدمة أو بتجربة تاريخية متباينة.
  • التقنيات المتقدمة: وجود تجهيزات مثل مواقف السيارات الذاتية، أنظمة الأمان والاتصال اللاسلكي، بات مؤثراً جداً في قرار الشراء، بخاصة بين فئة الشباب.
  • البنية التحتية لمركبات المستقبل: بالنسبة للسيارات الكهربائية، تتفوق أهمية توفر البنية التحتية للشحن على هواجس مدى القيادة أو السرعة، ما يدل على تغير الأولويات نحو متطلبات واقعية وملموسة.
  • المكانة الاجتماعية والهوية: مازال حس الانتماء والمكانة الاجتماعية يلعب دوراً غير معلن في قرار الشراء، حيث يفضل بعض المشترين طرازات معينة لما تعكسه من هوية أو فخر شخصي.

إجمالاً، يتجه المشتري السعودي المعاصر إلى خيارات واعية مالياً وتقنياً، مما يدفع بالموردين إلى الابتكار وتقديم خدمات ومنتجات تتناسب مع تطلع وذكاء المستهلك المحلي.

مستقبل سلوك مشتري السيارات في السعودية

لوسيد اير

من المتوقع أن يستمر سلوك المشتري السعودي في التطور بوتيرة سريعة خلال الأعوام المقبلة، متأثراً بالتحولات التقنية، والاقتصادية، والاجتماعية في المملكة والعالم، وهناك اتجاه واضح نحو الاستدامة، والرقمنة الكاملة لكافة مراحل بيع وشراء السيارة، مع انخراط أكبر للمستهلك في عملية التقييم والمقارنة.

  • تسارع الانتقال نحو السيارات الهجينة والكهربائية، مع اعتمادية متزايدة على البنية التحتية للشحن ودعم الحكومة لهذا التحول.
  • نماذج شراء رقمية بالكامل تتيح تجربة تفاعلية حية من الاختيار وحتى الدفع والاستلام، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.
  • توقعات بزيادة الطلب على السيارات الصينية التي أثبتت متنانتها وإمكانياتها على الطرق السعودية وخصوصاً مع توجه المستهلكين لتقنيات القيادة شبه الذاتية.
  • تحول ثقافة الملكية نحو نماذج الاشتراك والتمويل المرن، استجابة لاحتياجات التنقل العصري وتقلبات السوق.

أسئلة شائعة

ما هي الأسباب الرئيسية لارتفاع مبيعات السيارات في السعودية مؤخراً؟

تعود إلى ارتفاع القوة الشرائية، توجه المستهلكين للإصدارات الجديدة والمواصفات المتطورة، حرص الشركات على تقديم خيارات شراء واسعة، إلى جانب تحسن البنية التحتية الداعمة للقطاع وعوامل اقتصادية إيجابية على المستوى المحلي.

هل تغيرت تفضيلات السعوديين بشأن نوع السيارة المفضل؟

نعم، ظهرت تحولات واضحة في التفضيلات، حيث شهدت سيارات الدفع الرباعي هيمنة قوية بسبب ملاءمتها لظروف المملكة وتفضيلات العائلات الكبيرة.

ما هي أكثر العوامل تأثيراً حالياً في قرار شراء السيارة بالمملكة؟

أبرز العوامل تشمل: تكلفة التشغيل طويلة الأمد خاصة الوقود والصيانة، كفاءة استهلاك الوقود، تجهيزات الأمان والتقنيات الحديثة، والعملية في الاستعمال اليومي.

هل يشهد مستقبل السيارات الكهربائية في السعودية نموًا متسارعًا؟

نعم، يشهد السيارات الكهربائية والهجينة نمواً متسارعاً في ظل دعم حكومي للبنية التحتية ومحطات الشحن، وازدياد الوعي البيئي لدى المستخدمين، لكن عوامل حاسمة مثل انتشار نقاط الشحن وكفاءة البطاريات تبقى محورية في تحديد سرعة الانتشار، بينما تواصل الصناعة تطوير حلول ذكية لجعل التحول سلساً وعملياً.

هل أصبح شراء السيارة عبر المنصات الإلكترونية موثوقاً وسائداً في المملكة؟

نعم، تزايد الاعتماد على المنصات الإلكترونية مثل سيارة بشكل كبير، بحيث باتت مصدر الثقة الأول للعثور على مواصفات تفصيلية، معرفة الأسعار، إجراء المقارنات، والحصول على خدمات التمويل والتأمين، سهولة الاستخدام، شفافية العروض، وتجربة العميل التفاعلية عبر هذه القنوات جعلت الشراء الإلكتروني خياراً مفضلاً لمختلف الشرائح العمرية.

هل تختلف توجهات النساء السعوديات في شراء السيارات عن الرجال؟

نعم، أظهرت التحليلات أن النساء السعوديات يملن بشكل أكبر لمركبات الهاتشباك، السيارات المكشوفة، أو الكوبيه صغيرة الحجم، لما توفره من سهولة في القيادة والمناورة ضمن المدن.

وفي الختام، يمكن القول إن سلوك مشتري السيارات في السعودية لم يعد تقليدياً أو قائماً على معايير محدودة، بل أصبح نتاج منظومة متكاملة من الوعي المالي، والتطور التقني، وتغيّر أنماط الحياة، فقد بات المستهلك السعودي أكثر اهتماماً بالتكلفة التشغيلية، والتقنيات الذكية، والاستدامة، إلى جانب العملية والراحة التي تفرضها طبيعة الحياة اليومية والبيئة المحلية.

ومع الدعم المستمر من رؤية 2030، وتنامي دور المؤسسات التعليمية والتنظيمية، وازدهار المنصات الرقمية المتخصصة مثل موقع سيارة، يتجه سوق السيارات السعودي نحو مستقبل أكثر نضجاً وشفافية وابتكاراً، وهذا التحول لا يعزز فقط تجربة المشتري، بل يضع المملكة في موقع ريادي إقليمياً وعالمياً، كمركز جذب لصناعة السيارات الحديثة والتنقل الذكي، ويؤكد أن السنوات القادمة ستحمل فرصاً أكبر وتغيرات أعمق في هذا القطاع الحيوي.

مقالات ذات صلة