لا تفوتك! سيارات مستعملة أقل من 30,000 ريال

لحق العرض الآن
تقارير وتوقعاتأخبار السيارات

هيونداي وكيا في السعودية استحوذتا على 23% من إجمالي مبيعات السيارات

خلال النصف الأول من عام 2025

تشهد سوق السيارات في المملكة العربية السعودية تحولًا لافتًا في موازين الحصص والاتجاهات الاستراتيجية، وفي قلب هذا التحول برزت علامتا هيونداي وكيا بقوة خلال النصف الأول من عام 2025، بعدما تمكنتا معًا من الاستحواذ على 23% من إجمالي المبيعات في المملكة. ويترجم هذا الرقم عمليًا بيع ما يقارب 95,000 سيارة من أصل 412,920 مركبة تم تسليمها خلال الفترة ذاتها، وهو أداء يعكس جاذبية منتجاتهما، وتطور قدرتهما على قراءة تفضيلات العملاء المحليين، والتخطيط لمستقبل أكثر رسوخًا عبر بوابة التصنيع المحلي.

أهمية هذا الإنجاز لا تكمن في الرقم وحده، بل في دلالاته العميقة: فهو يبرهن على أن المستهلك السعودي بات يبحث عن القيمة التي تجمع بين السعر المجدي والتجهيز المتطور، وأن الرهان على تطوير المنتجات وتوسيع التشكيلات لم يعد خيارًا بل ضرورة لتأمين زخم نمو مستدام. وإلى جانب الأداء التجاري القوي، تتجه المجموعة الكورية إلى نقل ثقل استراتيجيتها إلى داخل المملكة عبر مشروع تصنيع محلي جديد بشراكة.

تصفح عروض كيا وهيونداي في السعودية

ودّك تبيع سيارتك ؟

قراءة معمقة في الأرقام: ما الذي يخبرنا به الأداء حتى منتصف 2025؟

الأرقام الصلبة تسلط الضوء على اندفاعة واضحة في الطلب على سيارات هيونداي وكيا داخل المملكة. فقد شكّل إجمالي السوق في النصف الأول من 2025 إطارًا مرجعيًا مهمًا لفهم حجم الإنجاز، بينما تقدم أرقام الطرازات الأكثر مبيعًا مؤشرات عملية على تفضيلات العملاء من حيث الفئة والتجهيز.

المؤشرالقيمة
إجمالي مبيعات السوق السعودي (النصف الأول 2025)412,920 مركبة
حصة هيونداي وكيا من الإجمالي23%
عدد السيارات المُباعة تقريبًا بواسطة العلامتيننحو 95,000 سيارة

على مستوى الطرازات، تحضر هيونداي وكيا بنماذج نجحت في تحويل الشعبية إلى أرقام، وفي مقدمتها طرازا السيدان اللذان جسدا معادلة القيمة والتجهيز بصورة عملية.

الطرازعدد الوحدات المُباعة (يناير–يونيو 2025)
هيونداي أكسنت19,080 سيارة
كيا بيغاس15,530 سيارة

هذه النتائج تعكس إقبالًا واسعًا من العملاء في المملكة، وتؤكد أن التوجه نحو طرازات سيدان عملية ومجهزة بصورة ذكية لا يزال حاضرًا بقوة، خصوصًا عندما يقترن بسياسات تسعير مدروسة تضع القيمة في مقدمة العروض المطروحة للعملاء.

عوامل القفزة: تسعير ذكي وتجهيز متطور وتماهي مع توقعات العميل السعودي

من خلال تتبع مسار المبيعات خلال النصف الأول من 2025، يتضح أن تقديم قيمة عالية مقابل السعر، مقرونًا بتجهيزات تقنية حديثة، كان نقطة ارتكاز لنجاح هيونداي وكيا. وقد بدا ذلك واضحًا في الطرازين الأكثر مبيعًا لدى العلامتين، حيث جمعت التجهيزات بين الراحة والعملية والاعتمادية المطلوبة في الاستخدام اليومي. إنّ الجمع بين التصميم المتوازن، وأنظمة مساعدة السائق المتطورة، وواجهة تشغيل سهلة، يخلق تجربة استخدام ترفع الرضا وتعيد إنتاج القناعة بالشراء، وهو ما ينعكس مباشرة على حجم الطلب.

لا يتوقف الأمر عند نقطة التسعير أو عدد التجهيزات؛ فالطريقة التي تُصاغ بها الحزمة الكاملة – من تجربة الشراء إلى استخدام السيارة يوميًا – تحمل في طياتها العديد من التفاصيل التي تُشعر العميل أنه يحصل على منتج يُراعي احتياجاته الدقيقة. وفي هذا السياق، فإن قدرة العلامتين على بناء سردية واضحة حول موثوقية المنتج وتكلفة الملكية الإجمالية تعدّ عنصرًا مؤثرًا في قرار الشراء لدى شريحة واسعة من العملاء، لا سيما الباحثين عن توازن بين التكلفة والتقنية وسهولة الصيانة.

كما يتبدى أثر التخصص في فئات رئيسية مطلوبة محليًا، فحين تكون الحزمة المطروحة ممسوكة التكاليف ومدعومة بتقنيات ملائمة للاستخدام اليومي، يصبح المنتج أكثر جاذبية ضمن خيارات العميل السعودي الذي يزن بعناية عناصر القيمة والاعتمادية وتكاليف التشغيل.

الطرازات الأبرز ودلالاتها العملية في السوق

هيونداي أكسنت: لغة الأرقام تؤكد موثوقية المعادلة

تحقيق هيونداي أكسنت لـ 19,080 عملية بيع خلال النصف الأول من 2025 يحمل رسالة واضحة: عندما تكون السيارة قادرة على تقديم تجربة قيادة مريحة وسهلة، مدعومة بتجهيزات تلبي الاستخدام اليومي، فإن ذلك ينعكس مباشرة على حجم الطلب. تتجسد قيمة أكسنت في كونها بوابة موثوقة إلى عالم سيارات تجمع ما يحتاجه المستخدم في المدينة وعلى الطرق الطويلة، مع مستوى تقني يواكب توقعاته الأساسية من الاتصال والترفيه وتيسير القيادة.

تلعب بساطة التشغيل ووضوح الواجهة الداخلية دورًا لا يقل أهمية عن أي رقم في ورقة المواصفات. فالعميل الذي يقضي ساعات يومية خلف المقود يبحث عن سيارة تسهّل عليه اتخاذ قراراته بسرعة وبديهة، وهو ما تعززه أكسنت عبر منظومة استخدام محسوبة بعناية. انعكاس ذلك على المبيعات ليس مفاجئًا؛ لأنه نتيجة متوقعة لتوازن مدروس في الحزمة المطروحة.

كيا بيغاس: صيغة القيمة المجرّبة تعيد إنتاج النجاح

أما كيا بيغاس، فببيع 15,530 سيارة خلال الفترة ذاتها، فقد أكدت أن السوق السعودي يتجاوب بقوة مع السيارات التي تضع التكلفة المعقولة والعملية اليومية في صلب تصميمها. تعزز بيغاس إحساس السهولة في الاستخدام، وتقدّم تجربة قيادة متوازنة تلائم احتياجات التنقل اليومي، بما في ذلك الرحلات داخل المدن والتنقلات القصيرة والمتوسطة.

هذا الأداء يبرهن أيضًا أن التركيز على تقديم مزيج مدروس من التجهيزات الأساسية والاعتمادية وقيمة إعادة البيع المتوقعة يمكن أن يخلق تأثيرًا تراكميًا إيجابيًا في وعي المستهلك، وهو ما ينعكس سريعًا في قوائم المبيعات. إن الاستجابة الواسعة لهذا الطراز تعكس فهمًا دقيقًا لأولويات المستخدم المحلي وكيفية صياغتها في منتج عملي.

إعلان: تصفح أقوى عروض وخصومات السيارات للكاش والأقساط في موقع سيارة

أفق جديد في فئة البيك أب: Tasman تعزز الحضور

تستعد كيا لإطلاق شاحنة البيك أب الجديدة Tasman في الربع الثالث من 2025، في خطوة تفكك قوالب الفئات التقليدية وتمنح العلامة حضورًا أقوى في قطاع يحظى باهتمام واضح من شريحة واسعة من المستخدمين في المملكة. هذه الخطوة تفتح الباب أمام تنويع القاعدة الجماهيرية وزيادة التماس مع استخدامات عملية متنوعة، بدءًا من المتطلبات المهنية ووصولًا إلى أساليب الحياة التي تزاوج بين العمل والترفيه.

تشير التجارب السوقية إلى أن دخول فئة البيك أب يمنح العلامة مساحة أكبر لتلبية سيناريوهات استخدام أكثر تنوعًا، ويتيح فرصة لتقديم حلول تحميل وسحب وتخزين أكثر شمولًا. ومع البصمة التجارية القوية التي رسختها العلامة في فئات السيدان والـSUV، يصبح تعزيز الحضور في فئة الشاحنات الخفيفة امتدادًا منطقيًا لاستراتيجية توسيع العرض وتلبية احتياجات قطاعات جديدة من العملاء.

شراكة هيونداي مع صندوق الاستثمارات العامة خطوة مفصلية

أعلنت هيونداي تأسيس مشروع مشترك مع صندوق الاستثمارات العامة لتدشين مصنع سيارات جديد داخل المملكة، يمتلك فيه الصندوق حصة قدرها 70%. ومن المقرر أن يبدأ التشغيل في الربع الرابع من 2026 بطاقة إنتاجية تبلغ 50,000 سيارة سنويًا. الأهم من ذلك أن المصنع سيكون قادرًا على إنتاج السيارات الكهربائية إلى جانب المركبات التقليدية بمحركات الاحتراق الداخلي، ما يعكس توجهًا متوازنًا يأخذ في الاعتبار احتياجات السوق الحالية ومسار التحول المستقبلي.

العنصرالتفاصيل
هيكل الشراكةمشروع مشترك بين هيونداي وصندوق الاستثمارات العامة
حصة صندوق الاستثمارات العامة70%
موعد بدء التشغيلالربع الرابع من 2026
الطاقة الإنتاجية السنوية50,000 سيارة
أنماط الطاقةسيارات كهربائية وسيارات بمحركات احتراق داخلي

هذا الاستثمار يضع المملكة على مسار عملي لتكون مركزًا إقليميًا لصناعة السيارات، ويمنح العلامة قدرة على ضبط سلاسل الإمداد محليًا، وتقصير أزمنة الاستجابة لطلبات السوق، وتطوير منتجات أكثر ملاءمة للتفضيلات المحلية. كما أن القدرة على إنتاج مركبات كهربائية توفّر منصّة لإطلاق طرازات ملائمة لمتطلبات الاستدامة والطاقة النظيفة مستقبلًا.

لماذا يُعتبر المصنع المحلي نقطة تحوّل للسوق السعودي؟

التصنيع المحلي لا يعني مجرد تجميع سيارات؛ بل يمثل سلسلة كاملة من الأثر الاقتصادي والمعرفي تمتد من نقل التقنية وبناء القدرات البشرية إلى تطوير سلاسل توريد محلية أكثر عمقًا. وجود مصنع بطاقة 50,000 سيارة سنويًا يفتح المجال أمام تشكل شبكة من الموردين المحليين، ويخلق فرصًا للتكامل الصناعي في مجالات المواد والأجزاء والمكونات، وهو ما يعزز المحتوى المحلي ويرفع من قدرة الصناعة السعودية على خلق قيمة مضافة داخل الاقتصاد الوطني.

كما أن القدرة على إنتاج سيارات كهربائية وسيارات بمحركات الاحتراق في منشأة واحدة تعكس ذكاءً في التصميم الصناعي، إذ تمنح مرونة عالية في إدارة المزيج الإنتاجي وفقًا لتغيرات الطلب. هذه المرونة تصبح عنصرًا حاسمًا عند التعامل مع موجات سوقية تتبدل فيها أذواق المستهلكين والتشريعات والمعايير البيئية.

على مستوى تجربة العميل النهائي، يمكن أن ينجم عن التصنيع المحلي فوائد عملية تشمل تسريع توافر الطرازات الجديدة، وتطوير منتجات بتجهيزات تتوافق أكثر مع المناخ المحلي واستخدامات الطرق في المملكة، إلى جانب تعزيز قدرات خدمات ما بعد البيع من حيث توافر القطع الأصلية وسرعة الصيانة.

السعودية كمركز إقليمي لصناعة السيارات

التحول الجاري في المملكة نحو بناء منظومة تصنيع سيارات متكاملة ليس قرارًا تكتيكيًا قصير الأجل؛ بل هو مسار استراتيجي مدعوم باستثمارات كبيرة ورؤية واضحة لتوطين الصناعات عالية القيمة. ومع بدء العد التنازلي لتشغيل مصنع هيونداي المحلي، يتعزز موقع المملكة كحاضنة للمشاريع الصناعية النوعية، ما يمنحها دورًا فاعلًا في إعادة تشكيل خريطة الإنتاج والتصدير داخل المنطقة.

تجربة التصنيع المحلي تسهم في نقل الخبرات وتشكيل قاعدة معرفية متخصصة، سواء في خطوط الإنتاج أو في الاختبار والجودة والهندسة الصناعية. كما توظّف المملكة زخم سوقها المحلي الكبير كبنية تحتية طلبية قادرة على امتصاص الإنتاج الأولي، قبل التوسع نحو الأسواق الإقليمية المجاورة. هذا التوازن بين السوق المحلية والتوجه التصديري يمنح الصناعة الناشئة أساسًا صلبًا للنمو.

الجاهزية للمركبات الكهربائية

منح المصنع المحلي أولوية إنتاج السيارات الكهربائية إلى جانب التقليدية يعكس قراءة واقعية لمعادلة التحول: السير بخطى ثابتة نحو التنقل الكهربائي دون القفز على متطلبات الحاضر. هذا النهج يتيح تقديم طرازات كهربائية في الوقت المناسب، ومعايرة إنتاجها وفق مستويات الطلب الفعلية، ما يجنّب تراكم المخزون ويضمن توافر المنتجات الأكثر مواءمة للمستخدم.

كما توفر هذه الجاهزية فرصة لصوغ عروض متميزة تشمل التجهيزات الذكية، وإتاحة منصات برمجية قادرة على التطور عبر الهواء، والربط المتقدم بالتطبيقات وخدمات التنقّل، ما يرفع من قيمة الاستخدام ويخلق حالات استخدام جديدة. ومع رخاء سوق الخدمات المرتبطة بالمركبات، تُصاغ منظومة متكاملة تعزّز تجربة الملكية وتبني ولاءً طويل الأجل للعلامة.

آفاق ما بعد 2026

مع بدء التشغيل المخطط للمصنع في الربع الرابع من 2026، تتوقع الساحة المحلية بروز دورة جديدة من التطور تقودها مزايا القرب من السوق وقدرات التصنيع. ومن شأن هذا أن يعزّز تنافسية المنتجات عبر سلسلة القيمة، من ضبط التكاليف إلى تحسين الجودة والتطوير التقني. وعلى الصعيد التجاري، يوفّر وجود قاعدة إنتاج محلية ركيزة للتوسع المستدام، سواء في تغطية الطلب المحلي أو بناء قنوات تصدير إقليمية مدروسة.

إنّ الجمع بين زخم المبيعات الراهن وخطط التصنيع يضع العلامتين على خارطة طريق واضحة نحو توسيع الحضور وتعميق الأثر في سوق المملكة. كما أن الاستثمار في الجاهزية الكهربائية يمهد لتقديم محفظة طرازات متوازنة وقابلة للتوسع، في توقيت يتناغم مع التحولات العالمية في صناعة السيارات.

خلاصة

يضع الأداء القوي لهيونداي وكيا خلال النصف الأول من 2025، مع استحواذهما على 23% من إجمالي مبيعات سوق المملكة بما يقارب 95,000 سيارة من أصل 412,920، علامة فارقة في مسار نموهما المحلي. وتؤكد صدارة هيونداي أكسنت وكيا بيغاس في قوائم المبيعات أن معادلة القيمة والتجهيز الموزونة تلاقي رواجًا واسعًا لدى المستهلك السعودي. وبينما تستعد كيا لإطلاق شاحنة البيك أب Tasman في الربع الثالث من 2025، تضع هيونداي حجر الأساس لمرحلة جديدة عبر مصنعها المحلي بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة، بحصة للصندوق تبلغ 70%، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 50,000 سيارة سنويًا ابتداءً من الربع الرابع من 2026، مع قدرة على إنتاج المركبات الكهربائية والتقليدية.

يتجاوز هذا الحراك حدود الأرقام إلى ترسيخ المملكة كوجهة إقليمية لصناعة السيارات، ودفع عجلة نقل التقنية وبناء القدرات الصناعية، وتقصير المسافة بين المصنع والعميل. وعبر هذا المزج بين زخم المبيعات ونقلة التصنيع المحلي، ترسم هيونداي وكيا ملامح مرحلة أكثر نضجًا تتسم بمرونة أكبر في تلبية الطلب، وتوافق أوثق مع تفضيلات المستخدم، واستعداد واعٍ لآفاق التنقل الكهربائي. النتيجة المتوقعة هي تجربة ملكية أغنى للعميل السعودي، ومنظومة صناعية أكثر عمقًا واستدامة، ومسار نمو يستند إلى رؤية استراتيجية واضحة وحضور تشغيلي متين داخل المملكة.

مقالات ذات صلة